صعوبات الطلاق

الطلاق بحد ذاته ليس صعباً، إذا ما قرر الطرفان أو اتفقا عليه، كحل نهائي للمشكلات التي تعاني منها العلاقة الزوجية، أياً كانت الأسباب المؤدية لذلك، ولكن الصعوبة في مجتمعاتنا الشرقية أكثر منها في المجتمعات الغربية، وهذا لا يعني سهولة تأثير القرار على الطرفين أو أحدهما.
الطلاق في المجتمعات الشرقية، يكتسب صعوبات اجتماعية أكثر منها صعوبات في الإجراءات والنتائج القانونية، كما أن الطلاق وقعه أصعب على الزوجة أكثر من الزوج، رغم أن ذلك ليس دائماً.
تخشى المرأة الطلاق لعدة أسباب لكن أهما نظرة المجتمع إليها كمطلقة، فحتى لو كانت مقتنعة تماماً بقرار الطلاق، ألا أنها تظل تسأل نفسها: ماذا سيقول الناس عني، ماذا سيقول أهلي عني، وكذلك زميلاتي وصديقاتي ..الخ. وهل سأجد فرصة للزواج مرة ثانية؟
كل هذه الأسئلة وغيرها تشكل عائقاً أمام قرار الزوجة الطلاق، وكثيرات يفضلن أن يعشن بتعاسة مع زوج لا يحبونه، على كلام الناس ونظرة المجتمع، مما يشكل لها مشاكل نفسية كبيرة ومؤلمة.
إذا كان قرار الطلاق مستحقاً، فلا يجب أن تنظر المرأة إلى المجتمع وتخشى من كلام الناس، فعادة الناس تتحدث لأيام ثم تنسى الموضوع، وتتجه إلى موضوع جديد آخر، ثم أيهما الأهم سعادتها وحياتها أم كلام الناس، الذي لا ثمر فيه ولا فائدة لحياة الإنسان، فنحن أقرب الناس إلى أنفسنا، ونحن الأحرص على مصلحتنا وحياتنا، وليذهب كلام الناس إلى الجحيم.

مع تحياتنا
للاستفسار وحجز المواعيد:
25660704 أو 25660705